النصيحة
المعتنين بمرضى السرطان
يجب عليكم تفهموا أن أحدا مقربا منكم يعاني من مرض خطير. لا يمكن مجابهة العدو من دون فهمه جيدا. كونوا متعاطفين و لكن باعتدال حيث أن الإفراط قد يؤدي إلى شعور المريض بعدم الإرتياح.
يجب عليكم الإستعداد لتقبل أي نتائج سلبية محتملة إضافة إلي تغيرات في مزاج المقربين لديكم.
حري بكم التأكد من سؤال الأطباء عن أي معلومات تحتاجونها. كونوا واقعيين بالنسبة لإحتياجاتكم الخاصة من راحة و ما إلى ذلك. فالقيام ذلك يأتي بالفائدة المثلى للمريض.
لا تترددوا في طرح الأسئلةعلى الطبيب إذا كنتم مرافقين للمريض أثناء المواعيد الطبية و ايضا كتابة الأسئلة حتى لا تنساهم.
يجب أن تكون مستعدا للأي تغيرات في سلوكك المريض و مزاجه. حيث يمكن للأدوية و المضايقات و الإجهاد ان يدفعوا بالمريض للاكتئاب أو الغضب.
تشجيع المريض لكي يكون نشيطا ومستقرا بقدر الإمكان ليستعيد الشعور بالاعتماد على الذات والثقة.
كن واقعيا حول الاحتياجات الخاصة بك من نوم و اكل، وأخذ بعض الوقت لنفسك. فمن الصعب أن تقدم الكثير من المساعدة مساعدة عندما يتم استنفاد طاقتك.
لا تتردد في سؤال بقية أفراد الأسرة والأصدقاء للمساعدة.
قد يجد المعتني بمريض السرطان نفسه تحت قدر عالي من التوتر. لمكافحة ذلك يجب :
• الحفاظ على موقف إيجابي.
• تقبل أن هناك أحداث لا يمكنك السيطرة عليها. و تعلم الإسترخاء.
• الإتسام بالحزم بدلا من الشدة .يجب "تأكيد" و ترسية والآراء أو المعتقدات بدلا من أن الغضب أو السلبية.
• ممارسة الرياضة بانتظام. يمكن للجسد محاربة الإجهاد بشكل أفضل عندما يكون لائقا بدنيا.
• تناول وجبات متوازنة.
• الراحة والنوم. الجسد يحتاج الى وقت للتعافي من الأحداث المجهدة. لا يجب الإعتماد الكحول أو المخدرات أو العقاقير للحد من التوتر.
• النظر في الانضمام إلى منتدانا الخاص لتبادل الخبرات والتعلم من الآخرين. وقد يكون من المفيد أن تشعر وكأنك لست وحدك. إذا كنا نريد مكافحة السرطان علينا أن نقبل حقيقة أنه أمر طبيعي وليس هناك عيب ولا حرج في الاصابة به. للأسف بعض فئات المجتمع تعتبره و كأنه من المحرمات. ذلك كله يساهم في زيادة الضغط على المرضى و يجعلهم يفضلون التزام الصمت وتجنب العلاج. نحن بحاجة إلى تغيير ذلك في أقرب وقت ممكن والبدء في إنشاء حملات توعية لتشجيع أنماط حياة أفضل.
من المهم التحلي بالإيجابية. يجب التحدث إلى المصابين من المقربين لديكم و إفهامهم حقيقة ما لديهم ليبقوا أقوياء في وجه المواقف و المواجهات الصعبة القادمة. إن شعر المريض بأن المقربين له يخفون شيئا فإن هذا قد يؤثر سلبيا في العلاقة بين المريض و المعتني به مما قد يؤثر سلبيا في صحة المريض
مرضى السرطان
السرطان ليس حكما بالاعدام، و لكن ومع ذلك فهناك ضرورة لأعطاء إهتمام خاص لهذا المرض حيث أن العدو ليس فيروسا ولا بكتيريا . و لكن بالأحرى فالعدو هو خلايا الجسد التي تصبح غير طبيعية و تؤثر سلبيا في الجسم و تتكاثر بصفة غير طبيعية و لا تتبع دورة الحياة الطبيعية للخلايا.الخبر الجيد هو أن العديد من الأورام السرطانية التي كانت تعتبر مميتة أصبحت الآن قابلة للتدارك و العلاج.
بالأسفل بعض النصائح التي يمكن استخدامها إضافة إلى العلاج:
الاسترخاء و إراحة الجسم. فهنالك علاقة بين الإجهاد بأنواعه و السرطان. يجب عليك أن تنظر أيضا في إجراء تغييرات حاسمة نمط حياتك عقليا جسديا وروحانيا.
الأكل الصحي. المصابون الجدد بالسرطان عليهم اتباع نظام غذائي أساسي غني بالبروتين و الخضروات و الألياف. و يجب على هذا النظام أن يتسم بقلة الدهون فيه.
الرياضة قدر المستطاع. الرياضة تحافظ على لياقة الجسم. قم بالمشي و الرياضة لتقليل الإجهاد و التعب و سيساعد ذلك على تحفيز الشهية. يجب التأكد مع الطبيب قبل ممارسة الرياضة.
الإبتعاد عن التدخين.
تجنب الشمس بكثرة. خصوصة أثناء العلاج الكيميائي.
الراحة. بعض أنواع العلاج قد تكون متعبة جدا لذا يجب أخذ قسط من الراحة في أوقات متفرقة من اليوم.
الصحة البدنية (الغذاء و نمط الحياة)
الغذاء مهم جدا في الحماية من و معالجة الأمراض. أثناء العلاج قد يعاني المريض من ضعف المناعة. بإمكانك مساعدة جهازك المناعي.
إذا كنت تعاني من الدوار و القيء عليك بإتباع نظام يحتوي على الموز و الأرز و صلصة التفاح و الخبز المحمص. هذه الأغذية سهلة الهضم.
إذا كنت تعاني من القيء و الإسهال فعليك بالمشروبات الرياضية فهي تساعيد على تزويد الجسم بالأملاح الناقصة. بعض أنواع العلاج تؤدي إلي الإمساك. لأجل ذلك يمكن تناول التمور أو مقدار فنجان من زيت الزيتون أو الخوخ المجفف و الحبوب الغنية بالألياف.
حلوى الليمون أو الانعناع أو الأقراص المطهرة للفم قد تساعد في تغيير طعم الفم الغير مستساغ الذي يسببه العلاج الكيميائي.
إذا كنت تعاني من تقرحات الفم تجنب البسكويت أو الأطعمة الحمضية أو المتبلة.
شرب الماء بشكل منتظم لتنظيف الكلية و معالجة الآثار الجانبية للعلاج الكيميائي مثل الدوخة. كما أنه سيسهم في التخلص من السموم و بقايا الخلايا الميتة و يبقي داخل الجسم نظيفا.
الأغذية الغنية بالبروتين كالبيض و السمك و النقانق و شطائر اللحم و الدجاج و الديك الرومي قد تساعد. و لكن هذا قد لا يفيد إذا كنت تعاني من الدوار.
الصحة الذهنية:
أبقي الهدف نصب عينيك: التعافي. التعافي من السرطان معركة داخل الرأس بقدر ما هو معركة طبية. يجب عليك إعداد نفسك دائما لنوع من التغييرات وتحمل الألم. يجب عليك البقاء متفائلا لأن الطب يتطور بسرعة وكل حالة مختلفة. لذا كن ايجابيا. الأمل هو سلاح قوي. ومن المفيد جدا أن تشارك مشاعرك مع الأهل والأصدقاء لأن ذلك من شأنه أن يجعل من السهل التعامل مع حالتك.
بالأسفل بعض طرق تقوية الصحة الذهنيىة:
الاعتماد على الآخرين للحصول على الدعم والمساعدة
مشاركة مشاعرك مع الآخرين
طلب المشورة المهنية
الحفاظ على مدونة
وضع أهداف واقعية وإعادة تكييف لهم عند الضرورة
السيطرة على الخوف والقلق مع تقنيات للحد من التوتر
اعتماد عبارة مطمئنة
إعطاء نفسك وقتا للتكيف مع والتعافي من الأخبار السيئة
قبول القيود الخاصة بك (سواء الجسدية والعاطفية)
وان تدرك أن لا يزال لديك السيطرة على كثير من جوانب حياتك
الانتقال من الأخطاء بدلا من السماح لها بإضعافك أو تدميرك
تخفيف الإجهاد يوما بعد يوم
مساعدة صديق
الرأفة والتفهم تجاه نفسك.
ايضا من المهم التواصل الاجتماعي مع المرضى الاخرين و الناجين لتطمين نفسك انه يوما ما ستصبح مثلهم: من الناجين.